روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل هناك علاج لتضخم الكبد والطحال.. الناتج عن البلهارسيا؟

من المعروف أن هناك أسباب عديدة لتضخم الكبد والطحال أهمها فى مصر هو الإصابة المتكررة السابقة بالبلهارسيا المعوية والجدير بالذكر أن الكثير من الفلاحين البسطاء الذين يروون أرضهم من الترع والمصارف المليئة بالقواقع التى تحمل فى طياتها السر كاريا وهو الطور المعدى للبلهارسيا وعندئذ يحدث من تكرار العدوى تضخم الكبد والطحال البلهارسى، وخاصة إذا ما تم إهمال اخذ الأقراص التى تقضى على البلهارسيا بجرعة واحدة حسب وزن المريض والتى توزع بالمجان من قبل وزارة الصحة.

وكان هذا الأمر أى تضخم الكبد والطحال البلهارسى من أشهر وأهم الأسباب فى السنوات الماضية قبل ظهور الأقراص التى تقضى على البلهارسيا، وخاصة أنه من المعروف أن البلهارسيا لا تؤثر على الوظائف التخليقية للكبد ولا تؤثر على الخلايا الكبدية عكس الفيروسات الكبدية التى تؤثر على الخلايا الكبدية وتؤثر بالضرورة على الوظائف التخليقية للكبد

ولذا تعتبر الفيروسات الكبدية أخطر ألف مرة من البلهارسيا التى نتمنى أن تحتفل وزارة الصحة بالقضاء عليها العام المقبل ولذا تعتبر البلهارسيا مرض أضعف بكثير من الفيروسات الكبدية وهناك أسباب أخرى لتضخم الكبد والطحال ولكنها ليست السبب لدى هذا المريض، ومن ضمنها الفيروسات الكبدية والأمراض الطفيلية وبعض أنواع الديدان من نفس فصيلة البلهارسيا والملا ريا والأمراض الوراثية وأمراض الايض التى يوجد بها اختلال فى التمثيل الغذائى لبعض العناصر الهامة ناهيك عن الأسباب الناتجة عن الأورام وأورام الدم والغدد الليمفاوية.

وعليه فإن هذا المريض يعانى من تضخم كبد وطحال ناتج عن البلهارسيا ولا داعى لقلقة وليس له علاج إلا إذا كان مازال يعانى من بلهارسيا نشطة، والتى من الممكن معرفتها عن طريق عمل مسحة من الشرج ورؤية بويضات البلهارسيا الحية وعندئذ يعطى عقار " ألبرازى كونتال" الذى يؤخذ حسب الوزن جرعة واحدة والتى يجب تكرارها بعد 4 إلى 6 أسابيع وهو علاج للبلهارسيا الحية ولا داعى للانزعاج لأنه لا يوجد فيروسات كبدية وهذا يجب أن يعتبره المريض بصمة غير مؤثرة من بصمات البلهارسيا.

وننصحه بأخذ تطعيم لفيروس بى وعدم التعرض مرة أخرى للترع والمصارف سواء حافى القدمين أو لقضاء الحاجة التى يجب أن لا يفعلها مواطن مصرى ولا تنزعج من التضخم فهو لن يزيد إلا إذا تعرضت لنوبات جديدة من العدوى بالبلهارسيا أو بالفيروسات الكبدية.

الكاتب: أمل علام